الثلاثاء، 29 مايو 2012

مذبحة سوريا الدموية ومذبحة مصر الأخلاقية


صراع سوريا بين مليشيات مسلحة أغلبها ذو إتجاه أسلامي وبين نظام بشار الأسد الديكتاتوري
في مذبحة تشبه مذبحة أستاد بورسعيد ولكن أشد دموية دخل بلطجية مع قوات أمن بلد تسمي الحولة في حلب وقاموا بقتل 108 من مواطنيها العذل بدون تمييز بين نساء أو أطفال أو مسنين , تم قتل الكل بدون تمييز , ووفاق لتقديرات الأمم المتحدة قتل في. المجزرة 49 طفلا و43 امرأة بعضهم برصاصات في الرأس عليهم من مسافة قريبة أو طعنا بالأسلحة البيضاء.
ويروي الباقي من السكان قصص عن كيفية أقتياد أطفالهم وأبائهم وقتلهم خارج المنزل كأقل من البهائم , ويوجد من فقد ثلاثة أولاد وأكثر من ثلاث أرباع أسرته في خلال دقائق., وبعضهم لم يستطيع التمييز بين جثث أطفاله
لماذا فعل نظام بشار الذي يدعي (المدنية) هذه المذبحة ؟ وكيف أستطاع ضميره إحتمالها ؟
الأجابة أن نظام بشار ليس نظام مدني , هو نظام ديكتاتوري فاشي
أما عن ضمير أصحاب الدولة الدينية فلن أطيل عليكم (فلترجعوا لمعارضين نظام الخوميني ومعارضين طالبان ومعارضين أي نظام أسلامي ) , أنهم فاشية دينية.
المؤسف أن سوريا منقسمة بين مؤيدين للأسلاميين ومؤيدين لنظام بشار
كما أن مصر منقسمة بين مرسي وشفيق
من يظن أن الصراع في مصر بين الدولة الدينية (مرسي) والدولة المدنية (شفيق) هو كمن يظن
أن الصراع في سوريا بين الدولة الإسلامية والدولة المدنية , الصراع في سوريا بين الفاشية الدينية والفاشية الديكتاتورية , والوقود هو الشعب.
من يقف إلي جانب أحد المجرمين ومن يؤيد أحد المجرمين هو مشارك في الجريمة
مقاطعة الديكتاتورية والفاشية أياً كان شكلها ليس أختلاف وجهات نظر , أنه أختبار ضمير وأنسانية .
أكثر ما يؤلمني ليس وضع مصر الأن وموت الثورة , ولكن وضع الأغلبية من معارفي الذين يدافعون بشده عن مؤيديهم الفاشي وموت ضميرهم .
حدثت في سورية مذبحة دموية
وتحدث في مصر مذبحة أخلاقية 

السبت، 26 مايو 2012

لا المغتصب ولا القواد

حوار شارعنا بين رجل مغتصب وقواد :
المغتصب :
أنت معندكش أخلاق بتاجر بجسم وشرف بنات الشارع علشان تكسب , مش عايز تنضف وتعيش بالفضيله والتقوي عايز تفضل كده علي طول , ربنا ينتقم منك.
القواد :
أنت متخلف وغير أدامي , تنتهك الأجساد والشرف , ومتش بتشبع , عايز بنات الشارع كلهم ويمكن بعد كده تروح للشوارع اللي جنبنا.
المغتصب :
الي زيك لازم يترجم ده شرع ربنا.
القواد:
الي زيك لازم يتعدم , ده الحق.
المغتصب :
مش قادر أفهم الناس الي معاك دول إيه , معندهمش دم ؟ معندهمش نخوة ؟ ميعرفوش ربنا ؟
القواد:
مش قادر أفهم الناس الي حواليك دول إيه , معندهمش عقل ؟ مش فاهمين أنتي هتعمل في بناتهم إيه ؟
المغتصب :
أنا والله بأعمل كده مضطر , وبعدين ده مش حرام , هما بيحبوا الأغتصاب ومبسوطين وبالتالي ميعتبرش أغتصاب أصلاً.
القواد:
وأنا بأعمل كده مضطر , لو معملتش كده هأموت من الجوع , أنا بس عايز أعيش , وبعدين أنا مش بأجبرهم علي حاجه , وواحده واحده أنشألله في المستقبل لما الظروف تتحسن هأشتغل شغلانه تانيه .
المغتصب :
يا عدو الله يا كافر , عموماً أنا قايم أصلي.
القواد:
أنا مش كافر أنا بأصلي برضه بس مش بأستعرض زيك.
المغتصب :
أنا عملت ثوره علي أخوك الكبير وطردته من الشارع عايز تيجي أنت وتبتدي الشغل القذر من جديد ؟ لأ مستحيل , عايزين ننضف بقي , علشان ربنا يرضي علينا.
القواد:
أحنا هنستعبط , طب عيني في عينك كده , بزمتك أنت الي طردت أخويا ؟ عليا أنا الكلام ده .أنت عارف وأنا عارف شوية العيال الي طردوا أخويا أحنا موتناهم سوا ودهسناهم سوا ودفناهم سوا. والباقي سايبنهم لرجالة الشارع مش طايقنهم .
يا ريت كانت أيام أخويا الكبير فضلت , كنا عايشين والكل مستور والمزاج عال وماشيه , أنت خربتها وهتقعد علي تلها .
المغتصب :
مهو أخوك كان حمار مرديش يديني كام بنت من البنات بتوعه أغتصبهم وكوش علي البنات كلها لوحده . أهو شرب .
القواد:
طيب ما أحنا فيها , نتفق وخد يعم الي أنتي عايزه بس ظبطني أنا وأخويا وخدني جنبك شويه.
المغتصب :
لأ يا حدق , خلاص , بح , أنسي , البنات كلها هتبقي بتاعتي وهوريك الفرق بيني وبينك , أنا مش هأعمل زيك وأقعد أحايل وأطبطب , أنا هأخليهم يجوا لغاية عندي وبعد ما أخلص هيمشوا وهما مبسوطين وشاكرين ومكبرين .
القواد:
طيب براحتك عموماً صبيان أخويا كلهم معايا والواد بطرس كمان مرعوب منك لانك مش بتحبه ومستقصده وهو كمان معايا , وأغلبية الشارع حبايبي وفي شغل بيني وبينهم وبوردلهم بضاعه, أحنا مش قليلين .
المغتصب :
تصدق بالله , أنا لو طلبت أنك تبقي غبي مكنتش أتمني غباء أكتر من كده , يا حبيبي شوية الصبيان دول والواد بطرس معاهم ميجوش حاجه في الباقي . الشارع بتاعنا عنده عادات وتقاليد ومتدين ومش ممكن يمشوا ورا قواد زيك وخصوصاً لما يلاقوا معاك صبيان أخوك والواد بطرس .
القواد:
عموماً الشارع أنقسم بينا , إحنا نعمل أعاده ونسألهم تاني .
المغتصب :
تمام ميه ميه , جبته لنفسك , أموت أنا في موضوع (نسألهم وناخد رأيهم) ده , دي لعبتي.
----------------------------------------------------------------------------------
- بعد نهاية النقاش يتم سؤال أهل الشارع بطريقه حره ونزيهة , ولكن أغلبية سكان الشارع يتجهون للمغتصب ويشجعوه وينظرون له ويقلوله :
أحنا خايفين منك بس أنت أرحم من القواد الي بهدلنا وباع شرفنا هو وأخوه بقاله أكتر من 60 سنه , بس نستحلفك بألله وأحنا عارفينك راجل تعرف ربنا , متغتصبش بناتنا بعنف , ولو معملتش زي ما بنقولك هنطردك زي ما العيال بتاعتنا طردوا القواد الكبير , الشارع أهه والعيال أهيه .
وأبتدوا يبصوا حواليهم ولكن ملاقوش حد فاضل من العيال يقدر يعمل حاجه
الي أتقبض عليه والي أتعمي والي مات, والي بقي زي المجنون , والي بيشم وأدمن , والي بقت صحته ضعيفه وماشي بالعافيه .
------------------------------------------------------------------------------------
ومن بعيد في كام واحد من سكان الشارع واقفين مش مصدقين ودنهم, ومش مصدقين أنفسهم,
مقاطعين باقي الشارع ومش موافقين علي القواد ولا علي المغتصب ومش بيختاروا بينهم ولا بيجاوبوا علي أسئلتهم ومحافظين علي بناتهم .
دول أكتر ناس الشارع بيكرههم دلوقتي , والكل معتبرهم أنهم السبب في كل بلاوي الشارع وأنهم سلبيين وأغبياء.
دول فئة المنبوذين في الشارع .

الأحد، 20 مايو 2012

جمهورية مصر الإسلامية - جمهورية مصر القبطية - جمهورية مصر الليبرالية


أتخيل أنه تم تقسيم مصر لثلاث جمهوريات الجزء الأكبر والأفضل من حيث السكان والموقع والثروات الطبيعية جمهورية إسلامية .
والجزء الأصغر والأقل سكاناً والأقل في الأمكانيات الطبيعية جمهورية قبطية.
وجزء صغير جداً في أسوء مكان يسكنه قلة من المصريين سمح لهم بصعوبة بالإستقلال كجمهورية ليبرالية .

الجمهورية المصرية الإسلامية
تنفست الصعداء لهذا الإنفصال وإبعاد المشركين والكفار عن مجتمعهم ودولتهم ليبدؤا الحكم الإسلامي. ورئيس الجمهورية هو المرشد العام للأخوان السيد محمد بديع وبعد الإحتفالات بدأ سريعاً النزاع علي الحكم بين الأخوان والسلفيين يتفقان ويتصارعان ويتقاتلان دائماً علي الحكم والخلافة ويقوم كلً منهما بعمل أتفاقات مع الجمهورية القبطية والجمهورية الليبرالية في الخفاء ولكن في العلن يتم معاداة الجمهوريتين الكافرتين , ويتم في الدولة المصرية الإسلامية تطبيق الشريعة وفي نفس الوقت تحدث فيها كل الموبوقات ولكن بطريقة خفية ويسير كثيراً من المواطنين بدون أيدي بسبب تطبيق الشريعه عليهم والملفت للنظر أن كل من تم تطبيق الحد عليه يكون من طبقة الفقراء. ويمتليء الشارع بمظاهر الدين والتدين وتحدث نهضة دينية وتراجع أجتماعي وأقتصادي وعلمي وإنساني .
ومسموح في هذه الدولة بتواجد الأقباط ولكن بشروط صارمة أهمها عدم إظهار أي رمز مسيحي والإلتزام بالزي الإسلامي للسيدات عند دخولهم المطار وعدم المساوة بين المواطن المسلم والمواطن القبطي .وغير مرحب بتواجد مواطنين الجمهورية الليبرالية , ولكن كل فترة يظهر في وسائل الإعلام مواطن ليبرالي أو قبطي يعلن إسلامه وسط التهليل والتكبير .
والأنترنت في الجمهورية الإسلامية مراقب وأغلب المواقع محجوبة ولكن القادرين مادياً فقط يمكنهم الدخول علي أي موقع بأجهزة خاصة
ونظراً لأن جمهورية مصر الإسلامية فقيرة والزيادة السكانية فيها مرتفعة جداً والصراع علي السلطه يأكل في أعمدتها , فأن المناوشات علي الحدود بينها وبين الجمهورية القبطية والجمهورية الليبرالية لا تنتهي وأصبح حلم أغلبية المواطن فيها أن يستردوا باقي البلاد ويقوموا بغزو وفتح الجمهوريتين الشقيقتين ويسترجعوا الأمجاد القديمة .
ويري المواطنين في جمهورية مصر الإسلامية أن سبب كل مشاكلهم هو المؤامرات التي تحيكها الدولتان القبطية والليبرالية ضدهم , أما المعتدلين منهم فهم لا يطيقون العيش في الجمهورية الإسلامية ويريدون الهجرة لجمهورية مصر الليبرالية لكي ينشروا الدعوة هناك ويقومون بهداية الكفار الملحدين ويحولوها لجمهورية أسلامية أخري.

الجمهورية المصرية القبطية :
لم يصدق مواطنيها أنفسهم أنهم أستقلوا بعد 1400 سنة وبدأ المواطنين في الإحساس بأنهم يعيشون في الجنة وتم الإتفاق علي ألا يكون الحكم ديني بل مدني والرئيس هو السيد نجيب ساويرس ولكن البابا هو من يعطي للرئيس البركة ليتولي المنصب بعد إنتخابه , والأنتخابات تكون عادتاً نزيهة ولكن دائماً ينتخب الناس الرئيس والبرلمان الذي يؤيدهم البابا , كما أن أي قرار أو قانون يجب أن يمر قبل إقراره علي المجمع المقدس ليصلي ويطلب تدخل الرب في أقرار القانون ثم يتم تصويت المجمع علي القرار ثم يتم إيجاد الأيات من الكتاب المقدس التي تؤيد أو تمنع القرار
ولا يوجد قمع للحريات في الجمهورية القبطية ولكن يوجد قمع إجتماعي شديد ومن يخالف التقاليد والأعراف يتم نبذه والنظر له علي أنه إنسان خاطيء ويتم منعه من ممارسة الأسرار وعدم تعامله مع أي مؤسسة كنسية حتي يعترف علانية بخطأه ويقبل عقوبته من الكنيسة , وإذا أصر علي موقفه يتم محاكمته كنسياً ويصدر له حرمان ويصبح وحيداً وغريباً ومنبوذاً ولكنه يتمتع بكل حقوقه القانونية .
والأقليات من الطوائف الغير أرثوذكسية لا يتم أضطهادها بصورة مباشرة ولكن يتم نبذها والتضيق عليها أجتماعياً والسخرية منها علانية , ولا يسمح لهم بالتبشير بقوة القانون , ولا يسمح أن تباع كتبهم وترانيمهم ووعظاتهم إلا في مكتباتهم فقط وليس في المكتبات العامة والتي تمتليء بكتب البابا .
تدريجياً يصبح النفوذ الكنسي هو المسيطر علي كل الجمهورية ويصبح الظلم الإجتماعي والإنغلاق الفكري والجمود هما الصفه السائدة في المجتمع وتكاد تحس أنها دولة بدون إبداع ولا أختلاف ولا تنوع , لها فكر واحد ولها إتجاه واحد , حتي الناس أصبحت متشابهة في المظهر والهيئة
وهذه الجمهورية معدل الفقر بها منخفض , ولكن الناس تعيش فيها كالأموات يأكلون ويمارسون الطقوس المسيحية ويموتون دون أن يعيشوا الحياة , ومنتهي أمال أي فرد فيها هو أن يصل لمعرفة أحد رجال الدين فهذا مفتاح من أهم مفاتيح النجاح , وهذه المعرفة تعتبر الثروة الحقيقية في هذه الدولة, والطلاق ممنوع في الجمهورية القبطية بحكم القانون إلا لعلة الزنا ولكن يمكن أثبات علة الزنا بسهولة إذا كان للشخص علاقه قويه بكاهن أو أسقف , أما إذا لم يكن الشخص له هذه الواسطه الكهنوتية فيجب أن يحتمل خيانة شريكه في الحياة طالما لا يستطيع إثباتها
ويبذل رجال الدين المسيطرين علي الإعلام جهداً كبيراً لإقناع المواطنين أن الدولة الليبرالية أرقي وأكثر تقدماً فعلاً من دولتهم ولكن ربنا غير موجود فيها . وأنهم يكفيهم أن دولتهم مباركة من الرب ومن البابا , ويكفيهم كم المعجزات الذي يحدث كل يوم في دولتهم , حيث أن العذراء تظهر كل يوم أربعاء في السماء (وأن كان البعض لا يراها لقلة إيمانه) كما أنه يوجد كهنة كثيرين يقومون بإخراج الشياطين من الشعب (حيث أن أعلي معدل البشر الملبوس بالشياطين يوجد في هذه الدولة, هذا بخلاف المواطنين المسكونين بالجن القادمين من الجمهورية المصرية الإسلامية) ويتم نقل وقائع إخراج الشياطين والجن علي الهواء علي قناة فضائية شهيرة تسمي (مكاري) ويفسر مواطنين الدولة الإسلامية هذا بأنه سحر وأن كهنة الأقباط بارعون في السحر وأخراج الجان لذلك يلجأون لهم بينما يفسر مواطنين الدوله الدينية ذلك بأنها معجزات ويهللون معتبرين أن هذا تبشير للمسلمين بصحة العقيدة المسيحية, ولكن للأسف لا يوجد كاهن واحد يشفي الأمراض كالسرطان والفشل الكلوي ...الخ لسبب غير معلوم حتي الأن.
وكل من له عقل حر وإرادة حره ويريد أن يعيش هو وأولاده وأزوجته كأداميين يحاول جاهداً أن يحصل علي الهجرة لجمهورية مصر الليبرالية ويستطيع هناك أن يعيش إيمانه الداخلي الحقيقي وليس الخارجي المزيف.

الجمهورية المصرية الليبرالية :
الأقل عدداً ومساحة وأمكانيات طبيعية , والرئيس هو السيد محمد البرادعي , ويوجد بها كل أنواع المصريين من مسلمين وأقباط وبهائيين وملحدين ...الخ , ولا يوجد بها أي ذكر للدين فالدين عقيده بداخل كل موطن وليس له مكان في الدولة الرسمية
الدولة المصرية الليبرالية ليست مجتمع من الملائكة , بل يوجد بها كل عيوب ومشاكل البشر , ولكن يوجد قانون ونظام عام , وتدريجياً أنعكس هذا علي تصرفات وشعور الأفراد بداخل الدولة , هي نظيفه لأن القانون يطبق بصرامه وبعدل ولأن الناس بدأت تكتسب عادة النظافة وتتعلمها
وتنظيم النسل أجباري في الدولة المصرية الليبرالية ومحدد بطفلين فقط 
دولة تسير فيها المنقبة بجانب من ترتدي المايوه بدون أن تلفت أحداهما النظر
دولة أغلب مواطنيها مبدعين عاملين غير متكلين أو كسالي
دوله لايتم تصنيف المواطنين بها حسب ديانتهم أو ثرائهم أو علاقاتهم ونفوذهم
دوله يعامل المواطنين فيها كأدمين أحرار
دولة بها من يرتكب أبشع أنواع المعاصي وبها قديسين يقتربون من الملائكة كل واحد حسب قلبه
دوله لا يتم ذكر لفظ الله كثيراً في أعلامها الرسمي ولكن تطبق تعاليمه وتحترم أرادته فيها أكثر من الدولتين الأخريتين
دوله بها حياة وتحاول وتخطيء وتصيب وتنجح وتفشل وتصارح نفسها وتقوم نفسها ولا تعلق فشلها علي معاداة الدولتين الشقيقتين لها ولا علي غضب الله عليها ولكنها تفكر وتبحث 
المشكله الأساسية في الدولة المصرية الليبرالية هي في كيفية صد طوفان البشر الذي يريد الهجرة إليها , وكيفية التعامل مع كم الهجرة الغير شرعية الوافد لها من الجمهوريتان الإسلامية والقبطية.

تعليق هام :
صاحب هذا التخيل لا يدعوا لتقسيم مصر لثلاث دول ولا يدعوا للإلحاد.
الطبيعي أن لا أحتاج لإعلان ذلك ولكننا في مصر سنة 2012 , المجتمع الذي يتهم بدلاً من أن يفكر.

الخميس، 17 مايو 2012

الطيبين المتطرفين


في سنة 1997 أنتجت أول كتاب لي وهو (التبريد التقني)
وفي سنة 2008 أنتجت ثلاثة كتب بعنوان (أفكار التبريد والتكييف) 
هذه الكتب هي الأشهر والأعلي مبيعاً في مجال التبريد والتكييف في مصر
أسعار الكتب 15 و20 و25 جنيها
حتي الأن (خلال 15 عام) تم بيع حوالي 20,000 نسخة من كل الكتب

ومن هذه التجربة لاحظت الأتي :

- لا يوجد في مصر نظام يسمح لي بمنع تصوير أو نشر الكتب علي الأنترنت , يوجد قانون ولكن لايوجد نظام لتطبيق القانون , كما أنني في لحظة صدق مع النفس واجهت نفسي بأن كثيراً من صور ومعلومات الكتب قد أنزلتها مجاناً من علي الأنترنت كما أني لم أشتري كل البرامج الموجوده علي الكمبيوتر الخاص بي والتي من خلالها أنتجت الكتب لذلك فرأيت أنه من الواجب أخلاقياً من ناحيتي أن أقوم بنفسي بنشر الكتب مجاناً علي الأنترنت كما أنه سيكون أفضل للناس أن تحمل الكتب بطريقه سوية , وكتبت علي أول صفحة في كل الكتب أنه يسمح بتصوير الكتب .
وبالطبع أثر هذا علي معدل بيع الكتب ولكن كان تأثير بسيط
خلال 15 عام لم توجه لي دعوه واحده بصفتي مؤلف الكتب الأشهر في هذا المجال لحضور ندوه أو مؤتمر أو للقاء أو حتي لأخذ الرأي من أي جهة سواء جهة فنية في هذا المجال أو جهة تعليمية ولو بدون مقابل
يوجد سببين لهذا في رأيي
السبب الأول أن المجتمع المصري لا يهمه الجوهر ولا التعليم , مجتمع سطحي يهتم بالشهرة والشكليات , وهذه السطحية موجودة في كل المجتمعات بالنسبه الطبيعية , ولكن في مصر هي مرض متفشي وسايد
السبب الثاني أن المصريين طيبين ولكن متطرفين , أقتناعي أنه يوجد الكثيرين الذين يريدون التعاون معي ولكن الحاجز النفسي الديني كان هو المانع والعائق فالأغلبية في مصر تصنف الناس الذين لا يعرفوهم من خلال ديانتهم , لدرجة أني أحياناً أحس أن البعض مستعد للتعاون معي فيما بيننا ويكون بطبعه شخص متسامح وغير متطرف ولكن في العلن هو يحرج من التعامل مع شخص مسيحي , مثلما كان سيحرج إجتماعياً لو تعامل مع شخص يهودي مثلاً
للأسف يوجد ضغط أجتماعي لدفع حتي المعتدل والمتسامح للتطرف والنفور .

- في كثير من كليات الهندسة والمعاهد والمدارس يقوم الدكاترة والمعيدين والمدرسين بإستخدام هذه الكتب في الشرح والتدريس (وهذا شيء يسعدني جداً) ولكن لم يحدث أن راسلني أياً منهم أو من الطلبة علي البريد الأليكتروني المكتوب في الكتاب إلا حوالي 10 أشخاص خلال 15 عام وأغلب من راسلني كان من بلاد عربيه أخري وكان هدف الرسالة السؤال عن أماكن بيع الكتب في بلادهم بعد ما رأوها علي الأنترنت .
هذا قد يكون للسببين السابقين ولكن قد يكون أيضاً بسبب الروح السلبية التي تزرعها بداخلنا الدولة بكل مؤسساتها وخصوصاً الدينية متعمدة .

- بالرغم من الإحباطات السابقة لكني أعرف أني أنسان محظوظ لأنه سمح لي أن أعلم وأؤثر في هذا العدد من البشر وأنه تأثير ليس وقتي ولكن مستمر لسنوات .

- كنت أتمني أن تكون مصر بلد طبيعية ولكن شعبها أختار الحكم الديني , وسيعرف الشعب أنه أخطأ وسيندم ويعود للحق مثل باقي الشعوب ولكن بعد تمام الدمار .
- أظن أنه سيأتي يوم سيترك فيه المصريين تجار الدين الإسلاميين (أخوان وسلفيين وما شابه) وتجار الدين الأقباط (رجال الكنيسة) وسيعبد المصريين الله بأفعالهم وبعملهم مثلما يفعل باقي العالم المتمدن وليس بالمظاهر والشكليات والنفاق مثلما نفعل نحن الأن .

إلي أن يأتي هذا اليوم وقد يعيش مننا من يراه أو قد يراه أولادنا أو أحفادنا , فسنغرق جميعاً في جهل وتخلف ودمار تدريجي , وسندفع الثمن جميعاً ونحن نظن أننا مظلومين والحقيقة أننا ظالمين .

الثلاثاء، 15 مايو 2012

لا كرامه لهم في وسطنا


بقالي حوالي 3 أشهر مكتبتش تدوينة كنت بأحاول أستوعب فكرة موت جنين الثورة وأستوعب نفاق شعب كنت أعرف بنفاقه ولكن مكنتش مدرك أنه ممكن يوصل للدرجه دي .
من حوالي سنه ونصف كان في ميعاد بيني وبين مايكل نبيل علشان نتقابل لأول مره وكان مصادف يوم عيد الأم 21 مارس فأعتذرت له وأتفقنا علي ميعاد تاني ولكن قبلها تم القبض عليه , وبعدها نويت أزوره في السجن ولكن معرفتش فأكتفيت برساله له في السجن, ومن عدة أيام أتفقنا علي ميعاد نتقابل يوم الثلاثاء 15 مايو لأنه يوم السبت الي بعده مسافر ألمانيا في جولة لعمل عدة ندوات عن الأعتراض علي التجنيد الإجباري هناك .
وكان الميعاد بعد مؤتمر صحفي في مؤسسة أسمها (بكره) .
لما دخلت المؤتمر الصحفي اقيته عباره عن مجموعة شباب وشابات سنهم يتراوح من حوالي 17 الي 23 سنه , وأنا كنت الوحيد الذي يمتلك شعر أبيض وسطهم وأتكلموا عن أسباب رفض التجنيد الإجباري .
شباب حي يعيش حياته وشخصيته , شباب مستقل له رأي ورؤية , شباب يؤمن بإنسانيته .
ولكنه للأسف شباب لا يعبر عن باقي شباب مصر المغيب المسلوب الشخصية والفكر والإراده .
قعدت مع مايكل شويه وقلتله رأيي أنه يفضل بره وميرجعش مصر , لأن الناس مش عايزه الشباب دول , الناس بيكرهوا مايكل والي زيه , الناس لا تطيق الأحرار , الناس في مصر أمنت العبوديه .لا كرامه لمايكل والي زيه وسطنا.إحنا لا نستحقهم .
أنا فخور وسعيد أني قعدت مع الشباب دول وسلمت عليهم , سواء في التحرير أو في شارع محمد محمود أو قدام مجلس الوزراء أو قدام ماسبيروا .
أتمني أن أبني يبقي زيهم (مع أنه هيدفع الثمن الي هما بيدفعوه) .
في ناس كتير أعرفهم علي الفيس بوك حطوا صور البابا الراحل (أحد أعداء الثورة وأحد من بارك وأيد قتل الشباب أيام الثورة) علي البروفايل بتاعهم , وفي ناس حطوا صور مرشحين الرئاسة أمثال شفيق وصباحي وغيرهم من تجار السياسة .
أنا هأحط صورتي مع مايكل كممثل لأحد المؤمنين بالإنسانية وأنه إنسان وسط أخوه من البني أدمين وليس سيد وسط مجموعة من العبيد .