الجمعة، 29 يونيو 2012

أنا قبطي (متدين)


أنا قبطي (متدين)
- هأقعد أنشر أخبار عن أضطهاد المسلمين في بورما (خليك واعي أصل الي بيضطهدوهم بوذيين مش مسيحيين زي ما حصل في البوسنه والهرسك والشيشان)
- وهأفضل أعيط عليهم وأتأثر قوي (خليك واعي , لازم نوري للمسلمين إننا أحسن منهم)
- وهأفضل أنشر صور للضحايا وأركز قوي مع الموضوع (هي دي المحبه , ودي تعاليمنا)
-----------------
أنا قبطي (متدين) 
- موضوع بقي الناس الي بتموت كل يوم في سوريا هأطنشه (أصل المقاومه هناك تبع الإسلاميين , أحسن خلي بشار يريحنا منهم)
- وموضوع دارفور في السودان والألاف الي ماتوا وأغتصبوا هناك مش في دماغي (أنا مالي هما مسلمين في بعض)
- وموضوع الشباب الي تبع حازم صلاح اللي مات وأندبح في إعتصام العباسيه ولا بيهز شعره فيا (يستاهلوا وكويس اللي الجيش وأهالي العباسيه عملوه فيهم)
---------------
أنا قبطي (متدين) 
- يعني ضميري أعور , وجبان , ومتلون , ومستعد أبرر أو أذنب أي حاجه حسب مصلحتي والظروف وكله بأيات من الكتاب المقدس , 
- ومستعد أتاجر بمأساة زي مأساة بورما علشان أجيب جون وأكسب بنط
- أنا قبطي (متدين) يعني بأضحك علي ربنا وبأنافقه لأن ده الي الكنيسه شربتهولي من طفولتي.
----------------
يا ريت لو واحد مسلم (متدين) قرأ الكلام ده وأتبسط يعرف أنه مش هيكفيني 15 سطر زي الي فوق دول علشان أتكلم عن نفاقه وظلمه وتجارته بالألم الإنساني , دا أنتوا أساتذتنا في الموضوع ده , بص في المرايه الأول قبل ما تفرح .

الاثنين، 25 يونيو 2012

المشكلة أنه رئيس متدين لشعب متدين



- اليونان بلد سياحي شعبه متدين تعاني من أزمه سياسية إقتصادية ناتجة عن أزمة فساد أخلاقي منعكس علي كل نواحي الحياة.
- مصر بلد سياحي شعبه متدين تعاني من أزمة سياسية إقتصادية (ستزيد مع الوقت) ناتجة عن أزمة فساد أخلاقي منعكس علي كل نواحي الحياة.
- اليونان ومصر يمثل فيهما الدين جزء اساسي من نظام الدولة – الكنيسة في اليونان تشابه الأزهر والإسلام السياسي في مصر من حيث النفوذ
الحكومة اليونانية أضطرت لحذف الديانة في البطاقه لكي يمكنها الإنضمام للإتحاد الأوروبي وسط معارضه كبيره من الكنيسة
يبدأ الدستور اليوناني بجملة "باسم الثالوث الاقدس" ويوجد به إشارة الى الكتاب المقدس. والمادة الثالثة في الدستور تنص على ان المسيحية الارثوذكسية هي الديانة "المهيمنة" في اليونان 
------------------------
الأهم من إحنا فين ووصلنا لفين وقدامنا أد إيه , الأهم إحنا ماشين في أي أتجاه ؟ الصح ولا الغلط ؟

- لما الأغلبية من المسلمين تقتنع بأن الماده الثانيه من الدستور تمثل أسباب ودلالات تأخرنا ولما ألاغلبية دي تبطل تتكلم وتصنع عدو من الغرب الكافر وإسرائيل اليهودية وإيران الشيعية , ولما ألاغلبية من المسلمين تبطل تردد كلام مالوش معني زي دوله مدنية بمرجعية إسلامية . 
- لما الأغلبية من الأقباط تقتنع بأن البابا شنوده ورجاله طوال 40 سنه أفسدوا العقل القبطي وأظلموه , ولما الأغلبية دي تبطل تتكلم عن وهم إختلاف العقيدة وتصنع عدو من البروتستانت وتبطل كلام عن المعجزات الوهمية , ولما الاغلبية القبطية تبطل تدعي بالكذب أنها عايزه الدوله المدنية وهي كلها تؤيد تدخل الكنيسة في سن القوانين والتشريعات , وتنتخب الرئيس حسب رغبة وتوجيه الكنيسة .
- لما الأغلبية من المصريين تبطل تعالي وغرور فارغ وهمي بأننا أفضل أخلاقياً من العالم الغربي , وتقر بأننا لم نقترب حتي من أخلاق الغرب .
- لما نوافق أننا نفتح أعيننا ونشوف الحقيقة الواضحه أن التدين الشكلي والعباده الشكلية هي عدوة المنطق وتحل محله داخل العقل , ومن يعادي المنطق يسير من فشل لفشل . وده تفسير الإستفزاز والعداء اللي الأغلبية بتواجه بيه الكلام المنطقي .
- لما المسلم اللي بيقرأ كلامي دلوقتي ميعتبرنيش عدوه وميقولش عليا ملحد أو كافر (أنا مش ملحد ولا كافر بس ده مش مشكلتك).
- لما القبطي اللي بيقرأ كلامي دلوقتي ميعتبرنيش عدوه وميقولش عليا بروتستانتي أو عدو الكنيسة (أنا مش بروتستانتي ولا عدو للكنيسة بس ده برضه مش مشكلتك).

لما يحصل كل ده (لو حصل) يبقي أبتدينا نلف ونرجع للإتجاه الصحيح.
الي بيحصل دلوقتي أننا ماشين في الإتجاه الغلط , وكل ما نكتشف أننا موصلناش نمد أكتر علشان نوصل , والحقيقه أننا بنبعد أكتر عن الصح
يا تري هنكتشف الحقيقه بعدما نبعد بأد إيه ؟
الدين عكس التدين 
الدين هو في أعماق القلب والروح والتدين هو قشرة في الشكل والمظهر والدستور والحكم .
الدين هو إيمان والتدين هو كلام .
الدين عقيده تخص الإله تظهر في الأفعال فقط والتدين إنتماء يخص الناس ويظهر في اللبس والمظهر ويتم كتابته في البطاقة .
كلما ذاد التدين نقص الدين .
التدين هو أساس فشلنا ومصيبتنا . وكلما شربنا منه عطشنا أكثر .

الجمعة، 15 يونيو 2012

ملعونه هي حكمة بيلاطس


 - هذا الرجل (المسيح) بار وبريء , لا يجب أن يصلب ويعدم , زوجتي رأت حلم أنه بار وضميرها يتعبها وتحذرني من الحكم عليه والمشاركه في قتله .

- ولكن اليهود هائجون جداً ورؤسائهم يهددونني بأن البديل أن تقوم فتنه بين الشعب وأنهم سيبلغون قيصر بما حدث .

- يجب أن أكون واقعي وأتعامل مع الأمر بحكمه , يجب أن أختار أهون الضررين والأقل سوءً , قتل المسيح ممكن أن يكون خطأ ولكن عدم قتله سيكون دمار للولايه والشعب .

- زوجتي تتطلب مني أن لا أشارك في الحكم علي هذا الشاب , لاتقدر المسئوليه والخطر , تريدني أن أكون سلبي ولا أختار الإختيار الصحيح , تتكلم كثيراً عن الضمير بدون واقعيه , هي حالمه تسير وراء حلم .

- أنا خائف , الشعب يريد أن أطلق سراح قاطع طريق (باراباس) وأعدم هذا الشاب , سأختار الشيطان ولن أختار الفتنه والهلاك للولايه , لقد أخذت قراري , سأكون إيجابي وواقعي وأختار الأختيار الأقل سوءً , الحكمه تقتضي ذلك.

- ثم أني لو لم أخذ القرار ماذا سأستفيد ؟ سيأخذ غيري القرار بدلاً مني , وقد يختار الأسوء .

- ولكن لحظه , أليس من المفترض أن أفعل الصواب وأمتنع عن هذين الإختيارين (أن أعدم المسيح أو تقوم فتنه ويستولي الأخوان اليهود علي الولايه) ؟ يقول اليهود أن إلههم الذين يؤمنوا به قادر علي نصرة الحق ولو كان ضعيف , ولكني بصراحه لا أثق في ألهتي , قد أفعل الصواب والحق وتتخلي عني وأهلك .

- أنا مجبر علي الإختيار وبالتالي لست مجرم ولا مشارك في الجريمه , المجرم هو من أجبرني علي الإختيار بين سيئين .

- لست أنا من أخترت إعدامه , هم من أجبروني (أنا مضطر).

- ساغسل يدي أمام الجميع لأني بريء من دم هذا البار .

المشهد الأخير بيلاطس يختم علي الحكم بإعدام (الحق) ثم يغسل يده .

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

بجاحه



أكتر الي أعرفهم (من الي عاملين نفسهم معتدلين) لما بيعرفوا أني مقاطع أنتخابات الرئاسة لأني شاركت في الثورة ومينفعش أختار لمصر رئيس من أتنين شاركوا في قتل الثورة فبيكون ردهم كلام زي :

- كان المفروض الثوار ميسبوش الثوره تضيع منهم
- كان المفروض الثوار يتحدوا مع بعضهم ويتعاونوا 
- كان المفروض البرادعي ميسبش الثوار ويسافر كتير
- أنتوا الي عملتوا الثوره وأديها جت علي دماغنا, يبقي أنتوا الي تحلوها  
- الثوار معرفوش يخططوا للثوره كويس
- المجلس العسكري والإسلاميين ضحكوا علي الثوار وأحنا هندفع الثمن بسبب غبائهم
- الثوار بوظوا البلد , لا سابوها زي ما كانت ولا عملوا ثوره عدله تظبط البلد
-------------------
الثوار وأغلبهم شباب معملولناش ثوره وبيسألونا طعمها إيه ؟ عجبتنا ولا لأ (الثوره مش كيكه الثوار بيعملوهالنا)
لو كانت الثوره فشلت في خلع مبارك كان كل الثوار هيتحاكموا ويتعدموا أو يتسجنوا مؤبد وكنا إحنا هنكمل حياتنا عادي بكل هدوء بال وضمير مخدر
الي ممتش من الثوار كان مستعد يموت في أي وقت (أنا كنت جنبهم وشفت أستعدادهم للموت وقبولهم للإحتمال ده وشفتهم وهما وبيموتوا بكل بساطه وهدوء)
الي أتصاب وأصبح صاحب عاهه غالباً لو حصلت ثوره تاني هينزل تاني (أحمد حراره طبق ده عملي وفي غيره كتير مش في شهرته) وساعتها أحنا هنفضل بنتابع الثوره قدام التليفزيون زي أي فيلم أكشن وبعد كده ندخل ننام
في ثوار دلوقتي في السجن ومحكوم عليهم بمدد تصل الي 10 سنين وهم شباب , يعني أفضل وأهم 10 سنين في عمرهم هيقضوها في السجن ظلم , في الوقت ده هنكون أحنا بنتجوز ونخلف ونشتغل ونسافر ونتفسح
--------------------
الي نفسه في الدوله الدينيه وفاكر أن مرسي هيرجعله التاريخ ينتخبه .
والي خايف من الدوله الدينيه وفاكر أن شفيق هيحميه ينتخبه
ولكن نخلي عندنا حد أدني من الضمير والإنسانيه ونتكسف ونبطل نتكلم علي ناس كان عندهم شجاعه وإيمان وبذل للذات حتي الموت .
نخلي عندنا دم (عدم وجود الدم يدل علي الموت) .
بلاش نقلد الثوار (الفاشلين في نظرنا) ونعمل زيهم طالما إيمانا وضميرنا أضعف , بس حتي نتكسف ونخجل ونسكت , نعيش ونتفسح ونسافر ونتمتع بحواسنا وبصحتنا وننساهم , بس منتكلمش عليهم ونلومهم .
(البجاحه المخدر الطبيعي للنداله , بس كفاينا مصيبه واحده منهم) 

الأحد، 10 يونيو 2012

الدوله الدينيه النهارده ولا بكره ؟


مؤيدين مرسي ناس واضحين شويه مع أنفسهم (هما ساعات بيكدبوا علينا) هما عايزين الدوله الدينيه ومقتنعين أنها الحل.
أما مؤيدين شفيق فهم في جهل أو في حالة خداع للنفس علشان كده هأحكيلهم ثلاث حكايات ,

 الحكايه الأولي :

في باكستان كان في فريق عسكري أسمه (ضياء الحق) عمل إنقلاب علي الديكتاتور (بوتو) وفي الأول تعاون مع الإسلاميين لغاية ما ظبط نفسه (زي ما عمل العسكر في بداية الثورة) وبعد كده قلش الإسلاميين ولم يطبق الشريعه ولبس ثوب الإعتدال (زي شفيق دلوقتي) وبعد كام سنه لما أتزنق في الحكم رجع للأسلاميين وطبق الشريعه وكان في 8 مليون شيعي في باكستان مش عاجبهم الإتجاه ده (زي الأقباط في مصر) ولكنه باعهم وأصبح مع الإسلاميين .

الحكايه الثانيه :

في مصر من حوال 40 سنه كان في قائد عسكري أسمه السادات , في بداية حكمه تعاون مع الإسلاميين وطلعهم من السجون علشان يظبط نفسه الأول (زي ما عمل العسكر في بداية الثورة) وبعد حرب أكتوبر ومعاهدة السلام تقرب من الغرب وأمريكا وأتبع سياسة الإنفتاح وكان بينادي بالدوله المدنيه ولبس ثوب الإعتدال (زي شفيق دلوقتي) , ولما أتزنق في الحكم لجأ للإسلاميين وزودلهم ألف ولام (ال) في الماده التانيه في الدستور ( مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي ) وزود المظاهر الدينيه في الإعلام وعمل زبيبة صلاه وقال علي نفسه الرئيس المؤمن .

الحكايه الثالثة :

في مصر دلوقتي مجلس عسكري في بداية الثورة أتعاون مع الإسلاميين وسلمهم كل حاجه ولما ظبط نفسه شويه وهديت الثوره أبتدي يختلف معاهم ورشح واحد عسكري أسمه الفريق شفيق بينادي بمدنية الدوله وضد الإسلاميين ...
هنكمل الحكايه بكره علشان ديك الإنتخابات أّذن .

خلاصة الثلاث حكايات :

أن الفاشيه العسكريه في أي بلد إسلامي لما بتتزنق بتتحول لفاشيه دينيه , ومصر بحالها الإقتصادي والأمني دلوقتي الي هيمسكها هيتزنق وهيتفرم , إختيار مرسي هو أختيار للدوله الدينيه النهارده وإختيار شفيق هو أختيار للدوله الدينيه بكره . وبكره مش بعيد .
(مقاطع - ضميري لا يسمح)