الثلاثاء، 12 أبريل 2011

إتفاق الساده والعبيد

قبل التنحي
مبارك للشعب: إما أنا وحكمي الفاسد وإما الإرهاب.

بعد التنحي
الشرطة للشعب: إما أنا وتحكمي الظالم وإما البلطجة وعدم الأمان.
الأخوان للشعب: إما أنا وضلالي وحكمي الإلهي وإما السلفيين أو النظام القديم الفاسد.
السلفيين للشعب المسلم: إما أنا ودولتي الرجعية وإما دولة الانحلال والإلحاد
الكنيسة للشعب القبطي: إما أنا وحكمي الدنيوي الغير مباشر وتمثيلكم سياسيا أمام الدولة وإما سيبتلعكم الأشرار وأنتم أحياء.
الجيش للشعب: إما أنا وديكتاتوريتي ومصالحي ومكتسباتي وإما الحرب الأهلية وسقوط الدولة وتجربة ليبيا؟
السياسيين والإعلاميين والمشاهير للشعب: اختاروا اللي انتم عايزينه وإحنا مع الغالب.
الشعب لنفسه: مش عايز مبارك ونظامه الفاسد بس عايز ارجع لأيامه والنوم في العسل والبحث عن واسطة علشان أخد حق غيري.
ومش عايز ظلم الشرطة وإذلالها بس عايز عدم النظام والضبط والربط وعايز أعمل اللي أنا عايزه في الشارع.
مش عايز الأخوان وضلالهم وضحكهم عليا بس عايز معوناتهم ومساعدتهم وفلوسهم وكلامهم اللي بيدغدغ مشاعري الدينية.
مش عايز حكم السلفيين ولا الكنيسة وعايز مصر تبقي دولة متقدمة حضارية زى دول أوروبا بس عايز أدخل الدين ورجاله في كل أمور الحياة وبأخذ رأيهم في كل حاجه حتي لو سياسية أو اقتصادية ...الخ.
مش عايز حكم الجيش بس عايزينه هو اللي يبني البلد ويضبطها ويحقق لكل واحد مطالبه الفئوية علي حساب الآخرين.
مش مقتنعين بالسياسيين والإعلاميين والمشاهير بس بنجري وراهم ونصدقهم ونرفعهم علي الأعناق.

اللي عايز حاجه ببلاش هيتضحك عليه من الكل وهيبقي لعبة الكل . الكل بيلعب بينا لأننا مش عازيين ندفع ثمن إصلاح ما فسد خلال اكتر من 50 سنه . الثمن غالي وأحنا مش عازيين ندفع حتي المقدم.
مبارك والشرطة والأخوان والسلفيين والكنيسة والجيش والسياسيين والإعلاميين والمشاهير بيلعبوا مع بعض واللي هيكسب اكتر هياخد حته اكبر . أحنا بيتلعب علينا والمشكلة إننا مبسوطين باللعبة وكل واحد بيشجع لاعب من اللعيبه.وينقل بعد شويه علي الثاني.
أتحولنا لعبيد بندور علي سيد, وبعد ذلك نبدأ في الشكوى من العبودية وظلم السيد كعادتنا.
ملحوظة :( يستثني من كل ما سبق القلة من الشعب اللي كانوا في ميدان التحرير في بداية الثورة وحتى تنحي مبارك ومن يماثلهم. هؤلاء هم من دفعوا الثمن كاملا هؤلاء حملوا صليبهم مثلما حدث مع العبيد الثائرين علي العبودية والذين  صلبهم الرومان مع قائدهم سبارتكوس).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق