من حقي

من حقي أن أسأل عن سبب موت الجنود المصريين علي الحدود مع إسرائيل مسئولية من؟ وما هي ظروف الحادث؟وما هي شخصية وجنسية من فجر نفسه في الجنود؟ قبل أن أشارك في مهرجان الشتيمة علي إسرائيل وأطالب بطرد السفير وإلغاء معاهدة السلام وإعلان الحرب.

من حقي أسأل وأفحص عن صدفة حدوث تصعيد من الإسلاميين في سيناء من أسبوع والمقابلة بين زعيم الإسلام السياسي في فلسطين إسماعيل هنية وزعيم الإسلام السياسي في مصر المرشد العام محمد بديع وبين الحادث المؤسف علي الحدود.

من حقي أن أخرج من مدي الريموت كنترول الذي يقوم الأعلام بتوجيهي به وأحرك مشاعري وتفكيري وارائي بإرادتي أنا.

من حقي أن أسأل عن سبب البرود الشعبي (وليس الرسمي) الذي تم به التعامل سابقا مع مقتل جندي مصري برصاص قناص فلسطيني على الحدود مع غزة ومقارنته بالحرارة الطبيعية لموت نفس الجنود علي الحدود مع إسرائيل.

من حقي أن أكمل التساؤل السابق وأفكر في القيم الأخلاقية التي تحركنا ونحن نتباكى علي دماء وأرواح ونتجاهل دماء وأرواح أخري.

من حقي أن أصف رأي كل من يرد علي أي كلام عن تصحيح مسار الثورة ومسار المجلس العسكري الأن بأنه لا صوت يعلوا فوق صوت المعركة مع إسرائيل بأنه رأي إنتهازي ومنافق ,هذا إذا إفترضنا حسن النية !

من حقي أن أرفض كل ما تفعله إسرائيل مما يكون مناقض للمباديء الإنسانية وفي نفس الوقت أحترمها كجار لي ولا أكرهها دون تكفيري أو المزايدة علي وطنيتي (كراهية إسرائيل ليست شرط من شروط الوطنية)

من حقي أن ألفت نظر ضمائركم أن إستخدام دماء قتلي ومصابين في أحراز أهداف سياسية وإعلامية هو مشاركة في سفك هذه الدماء.

من حقي بل من واجبي أن أستخدم عقلي مع أذني وقلبي

أنا أؤمن أن الشعب المصري طيب وبه صفات كثيرة جيدة كما أؤمن أيضا أنه للأسف في أغلبيته متطرف فكريا لذلك أتوقع رد من الأغلبية علي ما سبق بأنه ليس من حقي ولكني لا أسألهم ولا أطلب منهم أنما أقر حقيقة إلهية أنه من حقي

فلتحيا مصر

ولتحيا فلسطين

ولتحيا إسرائيل

ولتحيا كل شعوب العالم

أنا لا أطلب الموت لأحد.