الخميس، 1 سبتمبر 2011

مايكل نبيل : أنا أسف

صديقي مايكل

لم نتقابل مسبقاً , كان بيننا ميعاد ولكن تم القبض عليك قبلها بقليل .
أنا أسف لأننا لم نتقابل وأسف لأني لم أقم بزيارتك في السجن وأسف لأني لم أقف بجانبك كما ينبغي .
أيها الملحد أنا أسف علي ضعف إيماني .
أيها الشجاع أنا أسف علي سلبيتي وخوفي وجبني .
أنا أملك الكلام وأنت تملك الفعل  .
لقد أحببتك محبه أخويه بدون أن أراك .
لو كنا نتبادل المواقع فأظن انك كنت ستدافع عني بكل قوتك .
أنت تجعلني خجلان أمام نفسي وأمام إيماني .
فرق السنين بيني وبينك لم يذيدني قوة بل ذادني ضعف وخوف .
كثير من الأقباط يدافعون عنك وكثير من المسلمين يهاجموك لأنهم يعتبرونك مسيحي , أنهم يلونون الحق والباطل حسب إيمانهم .
بعض الأقباط والمسلمين يهاجموك لأنك ملحد , هم أخذوا الحق الإلهي وأعطوه لأنفسهم , هم يظنون أنهم يثورون للإله ولكن هم في الحقيقة ينافقون الله ويثورون لأنفسهم وعصبيتهم .
هم يتهمونك بأنك تقتل نفسك ولا يستطيعوا أتهام من يحجب عنك المحاليل بأنهم يقتلوك .
أطلب من الله الذي أومن به أن يعينك في محنتك وينظر الي صيامك الأختياري ويقبله . ويجعلك بابً وصوتاً لكل مسجون ومظلوم ومقهور .
قد لاتعني هذه الدعوة شيئاً بالنسبة لك ولكن كتابتها علي العلن هي كل ما تسمح به شجاعتي .
 هذا الأسف مجرد كلمات , ولكن أحساسي انك لو قدر لك الخروج من محنتك فأنك ستقبل هذا الأسف .

هناك تعليق واحد:

  1. الله يفتح عليك ، وقادر ياكريم اللي حبسه يحطه بداله

    ردحذف