الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

فضفضة ملهاش لازمه

لا توجد في حياتي أحزان كبيرة إلا قليلاً , وأيضاً لا توجد بها أفراح كبيرة إلا قليلاً
يوم زواجي من المرأة الوحيدة التي أحببتها , ويوم ميلاد أبني الوحيد , ويوم صدور أول كتاب لي .
ولكن أكبر فرحة علي الإطلاق هي يوم وقوفي في الثورة لأول مرة في ميدان التحرير (الجمعة التي سبقت تنحي مبارك) , كانت كالحلم (أصبحت فعلاً حلم) , كنت أسمع دقات قلبي بداخلي وبعنف , كنت أحبس دموعي , لن أسترسل في الوصف (أعجز عن ذلك) . كلما ضاقت الدنيا بي أسترجع الإحساس وأتلذذ بالعيش لدقائق في الذكريات وأسترجع وجوه الناس هناك وإيمانهم . لم أحس بالإنتماء لجماعة مثلما أحسسته مع هؤلاء الأغراب شكلاً والأقرباء روحاً .
في وسط هذا البحر اللذيذ أفيق لأجد أن أكبر أفراحي تمت سرقتها وإغتصابها ثم قتلها , وهؤلاء هم من فعلوا ذلك :
  
البابا شنودة : أبي ومعلمي الذي ساند مبارك ضدي وضد فرحتي


------------------------------------------------------------

العسكر : مصدر الأمان وحُماتي وحُماة الوطن الذين عملوا كل شيء ممكن لكي لا تستمر فرحتي وتنمو



-----------------------------------------------------------

الإسلاميين : أخوتي في الوطن الذين إغتصبوا الثورة والفرحة مني
-----------------------------------------------------------

غالبية الشعب : أهلي وناسي وعشيرتي السلبيين الذين لعنوا فرحتي وإعتبروها مأتم وشاهدوا وشجعوا بصمتهم وسلبيتهم علي إغتصابها
يا هؤلاء
أبقبلة تسلمون إبن الإنسان !
هذه ساعتكم وسلطان الظلمة
أنتم لا تعرفون ما تفعلون 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق