الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

لم تكن ثورة شعب ولم تكن ثورة شباب ولكن كانت ثورة أقلية

قام الأقلية المستنيرة والتي تمتلك الضمير والتي أفلتت من العبودية الفكرية بالتصدر للنظام المرعب القديم (نظام مبارك وعصابته) وكان باقي الشعب يشاهد كعادته ويستعد لإدانة وأكل لحم المتظاهرين بعد أن تفشل ثورتهم . وعندما شائت الأقدار أن يسلط غباء مبارك ونظامه عليهم وبدأت ثورة الأقلية في النجاح أبتدأ أغلبية الشعب والأسلاميين والأقباط وما يطلق عليهم بالنخبة في النزول خلف الأقلية والمشاركة بعد أن أطمئنوا علي سلامتهم وعدم تعرضهم للأذي وبعد أن تحملت الأقلية المخاطرة وحدها , ولذلك بعد أن نجحت الثورة في هدفها الأول (إسقاط مبارك) أستلم الأغلبية الثورة وبدأو في إدارتها بأسلوبهم الفاشل والغير أخلاقي وبدأ قتل ومحاكمة وحبس الأقلية الثائرة والإعتداء عليهم بوحشية والتضييق علي باقيهم وتشويه سمعتهم وإتهامهم بكل باطل بمباركة أغلبية الشعب وصمته . لذلك فشلت الثورة ولن تنجح , ماتت في أول أيامها , الثورات الناجحة يقوم بها الأقلية ويؤيدها الأغلبية (وهذا ما حدث في البداية ولذلك نجحت في أول أهدافها) , أما بعد ذلك فقد سرق أغلبية الشعب السلبي والإسلاميين الفاسدين والأقباط الجهلة والعميان سرقوا الثورة من الأقلية ونظموا إنتخاباتهم التي كانت الإعلان الرسمي لوفاة الثورة .
أما الثوار فهم الأن في المدافن أو في السجون أو في وحدة الظلم واليأس لا يستطيعون حتي الدفاع عن أنفسهم .
نحن في مجتمع الظلم والجهل , نحن في طريق الفشل نرقص ونتهلل كالسكاري , نحن نرتشف السم ونتلذذ .
الأغلبية من الشعب والعسكر والنخبة والإعلام والإسلاميين والكنيسة هم أعداء النور والثورة .
الثوار هم الأقلية الذين يستكملون مسار التاريخ المعتاد فدائماً في عصور التخلف ينتصر الأشرار , وينهزم ويموت الأخيار , وهذا عدل السماء وعقابها للأغلبية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق