حوار شارعنا بين رجل مغتصب وقواد :
المغتصب :
أنت معندكش أخلاق بتاجر بجسم وشرف بنات الشارع علشان تكسب , مش عايز تنضف وتعيش بالفضيله والتقوي عايز تفضل كده علي طول , ربنا ينتقم منك.
القواد :
أنت متخلف وغير أدامي , تنتهك الأجساد والشرف , ومتش بتشبع , عايز بنات الشارع كلهم ويمكن بعد كده تروح للشوارع اللي جنبنا.
المغتصب :
الي زيك لازم يترجم ده شرع ربنا.
القواد:
الي زيك لازم يتعدم , ده الحق.
المغتصب :
مش قادر أفهم الناس الي معاك دول إيه , معندهمش دم ؟ معندهمش نخوة ؟ ميعرفوش ربنا ؟
القواد:
مش قادر أفهم الناس الي حواليك دول إيه , معندهمش عقل ؟ مش فاهمين أنتي هتعمل في بناتهم إيه ؟
المغتصب :
أنا والله بأعمل كده مضطر , وبعدين ده مش حرام , هما بيحبوا الأغتصاب ومبسوطين وبالتالي ميعتبرش أغتصاب أصلاً.
القواد:
وأنا بأعمل كده مضطر , لو معملتش كده هأموت من الجوع , أنا بس عايز أعيش , وبعدين أنا مش بأجبرهم علي حاجه , وواحده واحده أنشألله في المستقبل لما الظروف تتحسن هأشتغل شغلانه تانيه .
المغتصب :
يا عدو الله يا كافر , عموماً أنا قايم أصلي.
القواد:
أنا مش كافر أنا بأصلي برضه بس مش بأستعرض زيك.
المغتصب :
أنا عملت ثوره علي أخوك الكبير وطردته من الشارع عايز تيجي أنت وتبتدي الشغل القذر من جديد ؟ لأ مستحيل , عايزين ننضف بقي , علشان ربنا يرضي علينا.
القواد:
أحنا هنستعبط , طب عيني في عينك كده , بزمتك أنت الي طردت أخويا ؟ عليا أنا الكلام ده .أنت عارف وأنا عارف شوية العيال الي طردوا أخويا أحنا موتناهم سوا ودهسناهم سوا ودفناهم سوا. والباقي سايبنهم لرجالة الشارع مش طايقنهم .
يا ريت كانت أيام أخويا الكبير فضلت , كنا عايشين والكل مستور والمزاج عال وماشيه , أنت خربتها وهتقعد علي تلها .
المغتصب :
مهو أخوك كان حمار مرديش يديني كام بنت من البنات بتوعه أغتصبهم وكوش علي البنات كلها لوحده . أهو شرب .
القواد:
طيب ما أحنا فيها , نتفق وخد يعم الي أنتي عايزه بس ظبطني أنا وأخويا وخدني جنبك شويه.
المغتصب :
لأ يا حدق , خلاص , بح , أنسي , البنات كلها هتبقي بتاعتي وهوريك الفرق بيني وبينك , أنا مش هأعمل زيك وأقعد أحايل وأطبطب , أنا هأخليهم يجوا لغاية عندي وبعد ما أخلص هيمشوا وهما مبسوطين وشاكرين ومكبرين .
القواد:
طيب براحتك عموماً صبيان أخويا كلهم معايا والواد بطرس كمان مرعوب منك لانك مش بتحبه ومستقصده وهو كمان معايا , وأغلبية الشارع حبايبي وفي شغل بيني وبينهم وبوردلهم بضاعه, أحنا مش قليلين .
المغتصب :
تصدق بالله , أنا لو طلبت أنك تبقي غبي مكنتش أتمني غباء أكتر من كده , يا حبيبي شوية الصبيان دول والواد بطرس معاهم ميجوش حاجه في الباقي . الشارع بتاعنا عنده عادات وتقاليد ومتدين ومش ممكن يمشوا ورا قواد زيك وخصوصاً لما يلاقوا معاك صبيان أخوك والواد بطرس .
القواد:
عموماً الشارع أنقسم بينا , إحنا نعمل أعاده ونسألهم تاني .
المغتصب :
تمام ميه ميه , جبته لنفسك , أموت أنا في موضوع (نسألهم وناخد رأيهم) ده , دي لعبتي.
----------------------------------------------------------------------------------
- بعد نهاية النقاش يتم سؤال أهل الشارع بطريقه حره ونزيهة , ولكن أغلبية سكان الشارع يتجهون للمغتصب ويشجعوه وينظرون له ويقلوله :
أحنا خايفين منك بس أنت أرحم من القواد الي بهدلنا وباع شرفنا هو وأخوه بقاله أكتر من 60 سنه , بس نستحلفك بألله وأحنا عارفينك راجل تعرف ربنا , متغتصبش بناتنا بعنف , ولو معملتش زي ما بنقولك هنطردك زي ما العيال بتاعتنا طردوا القواد الكبير , الشارع أهه والعيال أهيه .
وأبتدوا يبصوا حواليهم ولكن ملاقوش حد فاضل من العيال يقدر يعمل حاجه
الي أتقبض عليه والي أتعمي والي مات, والي بقي زي المجنون , والي بيشم وأدمن , والي بقت صحته ضعيفه وماشي بالعافيه .
------------------------------------------------------------------------------------
ومن بعيد في كام واحد من سكان الشارع واقفين مش مصدقين ودنهم, ومش مصدقين أنفسهم,
مقاطعين باقي الشارع ومش موافقين علي القواد ولا علي المغتصب ومش بيختاروا بينهم ولا بيجاوبوا علي أسئلتهم ومحافظين علي بناتهم .
دول أكتر ناس الشارع بيكرههم دلوقتي , والكل معتبرهم أنهم السبب في كل بلاوي الشارع وأنهم سلبيين وأغبياء.
دول فئة المنبوذين في الشارع .