- منذ حوالي 20 عاماً بدأت بتدريس كورس حر (دورة) في مجال التبريد والتكييف في معهد السالزيان الإيطالي (دون بوسكو) بالقاهرة وهو معهد فني صناعي , وهذا الكورس مدته حوالي 65 ساعة مقسمة علي 26 محاضرة تُعطي ثلاث محاضرات في الأسبوع لمدة شهرين تقريباً .
- نوعية الأشخاص (الطلبة) في هذا الكورس كانت كوكتيل متنوع لأنه كورس حُر ولا يشترط أي إشتراطات لدخوله.
- من حيث الناحية العلمية والدراسية :
أتي أشخاص لم يكملوا تعليمهم الأساسي ويكتبون ويقرأون العربية بصعوبة (في مرة كان يوجد شخص أمي تماماً) وأتي أشخاص خريجين جامعات مختلفة منهم الأطباء والمحامين والمدرسين والزراعيين .....الخ. وأتي أشخاص خريجين هندسة (متخصصين في المجال) وحاملين ماجستير ودراسات عليا مشابهة .
- من حيث الناحية الإجتماعية :
أتي أشخاص من أماكن يقال عليها قاع المجتمع ومن طبقات يقال عليها مهمشة ودونية حسب المقاييس الإجتماعية في مصر. فمثلاً أتي من كانت مهنته إصلاح الأحذية ويده بها بقايا الورنيش الأسود والغراء. وأتي من يرتدي ملابس رثة ممزق بعضها وينتعل شبشب لا يمكن للكثيرين قبول أرتدائه ولو حتي في المنزل. وأتي أشخاص من علية القوم وصفوتهم , مديرين شركات خاصة أو مديرين بالمصالح الحكومية أو ظباط جيش برتب عسكرية كبيرة يقودون سيارات فارهة ثمنها وحده يعتبر ثروة.
- من حيث الناحية الثقافية :
نفس التنوع , فأتي الشخص الجاهل ثقافياً (بغض النظر عن درجته العلمية والدراسية) وأتي المثقف المتنور. أتي من يعيش في أرقي أحياء القاهرة وأتي من قضي أغلب عمره في قرية علي هامش الخريطة في محافظة نائية في الصعيد أو في الفلاحيين أو في جنوب سيناء.....الخ.
أتي الشخص المسلم المعتدل وأتي المتطرف فكرياً والسلفي , كما أتي المسيحي العادي وأتي رجل الدين (القس أو الراهب).
أتي المصري والعربي والأسيوي والأفريقي الذي يفهم اللغة العربية بصعوبة. وأتي المهاجر الذي يحمل الجنسية الغربية , وأتي الجنس الناعم أيضاً وأن كان قليلاً نظراً لطبيعة المجال.
أتي أشخاص يرتدون الجلباب وأتي من يرتدي البدلة العصرية وأتي من يرتدي زي الجيش وكذلك من أرتدي زي أفريقي ملون وفضفاض ومن يرتدي شورت وكاب.
أتي مرضي نفسيين ومعاقين جزئياً . وأتي شباب تركوا الطفولة والصبا منذ أيام (16 عام) وكهول بلغوا السبعين عاماً.
- لقد كان يمر عليا وقت أظن فيه أني قد رأيت كل أنواع البشر , ولكن الزمن كان يسخر من غروري الطفولي بكل رقة ويثبت لي مع كل مجموعة جديدة أستقبلها أنني يجب أن أقابل السبعة مليارات الذين يحيون الأن تحت الشمس لكي أقول أنني رأيت كل أنواع البشر.
- كانوا يجلسون بجانب بعضهم علي نفس المقاعد بنفس المحاذاة بنفس الأرتفاع بدون أي تفرقة أو تمييز , بحقوق وواجبات متساوية. وهذا ما جعل التجربة لها إثارتها وثروتها.
- لقد مر علي منذ بدأ هذه التجربة المميزة حوالي 5000 شخص , فأكتسبت منها خبرة جميلة أري نفسي محظوظاً جداً بها , ولذلك فأنا أري أنه أخلاقياً ليس من حقي الإحتفاظ بها لنفسي والتمتع والإستفادة منها وحدي.
ليس من الصحيح أن تموت خبرتي وتجربتي بموتي يوماً ما . لذلك قررت أن أبدأ في تدوينها وتدوين الملاحظات والنتائج التي قد تهم وتفيد من يقرئها وسيتم ذلك علي شكل سلسلة تدوينات.
- أتعشم أن يجد من سيقرأ قيمة مفيدة في هذه التجربة , ليس هذا غرور وأستعلاء مني ولكنه إقرار لحقيقة أن كل ما أكتبه هو تجربة 5000 إنسان تقريباً وبالأضافة لي تصبح تجربة 5001 .
صدر بالإضافة لهذه التدوينة من سلسلة تدوينات - تجربة 5001 - حتي أخر تحديث :
- مسلم ومسيحي http://logic-emile.blogspot.com/2011/11/5001.html
- بؤساء من المزبلة http://logic-emile.blogspot.com/2011/11/5001_15.html
صدر بالإضافة لهذه التدوينة من سلسلة تدوينات - تجربة 5001 - حتي أخر تحديث :
- مسلم ومسيحي http://logic-emile.blogspot.com/2011/11/5001.html
- بؤساء من المزبلة http://logic-emile.blogspot.com/2011/11/5001_15.html