أمراض وبلايا الأنسان كثيرة وأسؤها هو الجنون
الفقر والكوارث الطبيعية والفساد كلها أمراض تصيب المجتمع ولكن أسوء مرض هو التطرف الفكري .
إلغاء العقل وإيقافه مستحيل لأنه يعمل بدون إرادة الأنسان ,
إلغاء الضمير مستحيل لأنه نفخة إلهية بداخل الأنسان ,
الحل الذي أستخدم من بدء الخليقة لتعطيل العقل والضمير هو التطرف الفكري
به قتل قايين هابيل وبه هددت الكنيسة من نادي بأن الأرض كروية وأنها تدور حول الشمس, به قتل هتلر والألمان ملايين اليهود وبه قتل المسلمين عشرات الأقباط من جيرانهم في قرية الكشح وبه فجر أشخاص أنفسهم والألاف في الهجوم علي مركز التجارة العالمي 11 سبتمبر وبه يقتل الناس بعضهم بدافع الثأر في الصعيد , به جعل البشر يحولون أخوان لهم إلي عبيد وبه أضطهد البيض السود .
التطرف الفكري حتي ولو كان بدون عنف يجعل العقل يقبل أي شيء ضد المنطق والضمير ويدافع عنه ويموت لأجله ويستخدم بصورة كبيرة في كرة القدم وفي الدين وفي السياسة .
ومن الملاحظ أن كل المصابين بالتطرف الفكري يتهمون كل من يخالفهم بأنهم هم المتطرفون فكرياً ويطالبوهم بالأعتدال والوسطية وهذه البجاحة من أوضح أعراض مرضهم .
التطرف الفكري يصيب الفلاسفة والعلماء مثلما يصيب الجهلة والأغبياء.
المصري يرضع التطرف الفكري في الجامع والكنيسة , رجال الدين الإسلامي والمسيحي في مصر مهمتهم الأساسية هي تنمية التطرف الفكري عند الشعب.
أغلب المصريين يظنون أنهم معتدلين لمجرد أنهم لا يستخدمون العنف .والمتطرف فكرياً لا يحتاج بالضرورة للعنف الجسدي لكي لا يتحرك ضميره , يكفيه العنف المعنوي الذي لا يوقظ الضمير .
التطرف الفكري هو في تقديري السلاح الوحيد الذي يمكن به السيطرة علي المصريين لأنهم مسالمين بطبعهم وبه تم القضاء علي الثورة وعلي الأمل في أن نصبح مجتمع طبيعي في يوم من الأيام .
وهذا السلاح حتي الأن ناجح نجاح تام في مهمته وبعد الإنتخابات الأخيرة سيصبح شعار كل المصريين مسلمين وأقباط عسكر وسياسيين إعلاميين ومفكرين رياضيين وفنانين عامة ومثقفين سيصبح شعار الجميع هو التطرف الفكري , سيتنافسون علي التطرف وكلما تطرفت جماعة أكثر تطرفت الأخري أكثر وأكثر .
التطرف الفكري يعطل أهم ما في إنسانيتنا العقل والضمير
في مصر من تم له الشفاء من هذا المرض سيجد نفسه شاذ ومختلف ومنبوذ